في مبادرة رائدة على المستوى الوطني، تمّ تخصيص أول خلية إصغاء ومتابعة لمستعملي المخدرات والمؤثرات العقلية على مستوى 58 ولاية، وذلك بمقر المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد مداحي بفرجيوة، التابعة لمديرية الصحة والسكان لولاية ميلة.
وجاءت هذه المبادرة الهامة بفضل المتابعة الشخصية والدعم الكبير من السيد والي ولاية ميلة، مصطفى قريش، الذي وقف ميدانيًا على المشروع وأعطى الترخيص الرسمي لإنشاء الخلية، في إطار مساعيه لتدعيم القطاع الصحي بالولاية وتعزيز التكفل النفسي والاجتماعي بالفئات الهشة.
وبموجب القرار الإداري الصادر عن وزارة الصحة، تمّ تعيين السيدة بوليان فيروز لتولي مهام التنسيق والإشراف على هذه الخلية النموذجية، التي تُعدّ الأولى من نوعها على المستوى الوطني.
وستعمل الخلية على استقبال الحالات، تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، ومتابعة مستعملي المواد المخدّرة والمؤثرات العقلية، بالتنسيق مع مختلف المصالح المختصة، في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى الوقاية والعلاج وإعادة الإدماج الاجتماعي.
وأكدت مصادر من القطاع أن اختيار مستشفى محمد مداحي بفرجيوة جاء نظرًا للإمكانيات البشرية والتقنية التي يتوفر عليها، إضافة إلى موقعه الذي يسمح بتغطية أوسع عبر ولاية ميلة والمناطق المجاورة.
كما تقدّمت السلطات المحلية بالشكر والتقدير للمنظمة الوطنية للعمل الإنساني الخيري برئاسة السيد نبيل قريمس، نظير مساهمتها الفعّالة ودعمها المتواصل في تجسيد هذه المبادرة الميدانية التي تُجسّد روح العمل التطوعي والتكافل المجتمعي.
ويُنتظر أن تُعمَّم هذه التجربة النموذجية لاحقًا على باقي المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن، ضمن البرنامج الوطني لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الذي تشرف عليه وزارة الصحة بالتنسيق مع عدة قطاعات.
.jpg)